أوضح النائب نديم الجميّل “أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس السنيورة
اليوم كان واضحاً، والمطلوب في حال أراد الفريق الآخر قوننة ال8000 مليار
من المصاريف خارج الموازنة فلا بد من قوننة ال 11 مليار دولار بنفس الوقت”.
وقال:” إذا ارادوا أن نوافق على مشروع القانون المطروح من الحكومة
فليقبلوا بتشريع كل الفترة السابقة و إلا سنضطر الى مقاطعة الجلسة”.
وأضاف:”يجب الانتهاء من إدارة الأمور كما يحصل حالياً. فطريقة الرئيس بري
أدت الى تلك التراكمات و المشاكل، و لا بد من معالجة الامور بالطريقة
القانونية لبناء الدولة، لأننا اليوم نعيش في مزرعة و ليس في دولة.”
وعن الوضع السوري قال الجميّل:” نعتبر أن قيمنا و مبادئنا المبنية على
الديمقراطية و الحرية و احترام حقوق الانسان تدفعنا للتضامن مع الشعب
السوري الذي يتعرّض للتنكيل، لأنه في حال قضى النظام على الانتفاضة في
سوريا، سينقضّ بعدها على لبنان”. وانتقد الجميّل موقف وزيرة الخارجية
الاميركية هيلاري كلينتون و هو موقف المتريّث في استمرار دعم المعارضة
السورية،” لأنها بذلك تكون قد تراجعت عن تحقيق أهدافها في الحرية و
الديمقراطية للشعب السوري. و أظن أن الشعب السوري الذي يرفض اليوم النظام
الاستبدادي، فانه لن يبادله بنظام استبدادي آخر، إن كان ديني أم مذهبي أو
امني، و سيرفض التطرّف. لذلك أعتقد أن السيدة كلينتون ستتراجع عن موقفها
قريباً. ”
ورداً على سؤال حول نتائج سقوط باب عمرو في حمص قال الجميّل:” الامور
بعد الآن ذاهبة نحو مواجهة أكبر و تشدُّد اكبر و سيفسح ذلك لعدد من المدن
الأخرى للقيام بتحرّك أوسع. ,أضاف:”أما المسيحيون الذي يدّعي النظام
المحافظة عليهم، فهم اليوم لم يعد يمثلوا سوى 14% من الشعب السوري فيما
كانوا في السبعينات يشكلوان 30 بالمئة من مكونات الشعب هناك.”
وطمأن الجميّل الى أن 14 آذار في حال خوضها معركة الانتخابات اليوم،
ستكتسح النتائج و ستكون لها الاكثرية النيابية الموصوفة.” وأشار الجميّل
الى أنه ضد المشروع الارثوذكسي للانتخابات النيابية لأن الذين طرحوه لم
يسألوا عن المسيحيين خلال خمسة عشر سنة عندما كان المسيحيون يتعرضون
للاضطهاد على يد النظام السوري، و لأن هذا النظام المقترح يصلح لأن يكون
مشروع لإنتخاب مجلس للشيوخ الذي نص عليه اتفاق الطائف.” ,أضاف:” أنا مع أن
ينتخب المسيحيون نوابهم بنسبة عالية جداً على أن يشارك غيرهم أيضاً في
الاختيار، لأن النواب هم نواب الامة وليسوا نواب الطائفة أي طائفة، مسيحية
كانت أم اسلامية. نفضّل التمثيل الوطني ذو طابع طائفي.” و استدرك الجميّل
قائلاً:” أنا أشعر اننا ذاهبون الى الانتخابات بظل القانون الحالي، هذا إذا
جرت الانتخابات. أما إذا استمرت هذه الحكومة و سقط النظام في سوريا، فانني
أخشى أن نصل الى اللاانتخابات.”
ورداً على سؤال حول توزيع المساعدات على المتضررين في مبنى فسّوح، أوضح
الجميّل أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً خلال أيام يعرض فيه نتائج المساعدات التي
تلقتها مؤسسة بشير الجميّل و سيعرض تفصيلياً كيف قامت اللجنة المستقلة
بتوزيع تلك المساعدات و ذلك بعد أن يقدّم المكتب الدولي للمحاسبة و التدقيق
تقريره النهائي.”
www.new-lebanese.com